بعد أيام قليلة من تدشينها تعرضت الخيمة الرمضانية لموقع «إسلام أون لاين» في عالم «الحياة الثانية» secondlife الإلكتروني الشهير لمحاولات «تخريب متعمد» من عناصر قالت إنها «تسعي للسيطرة علي الخيمة، وإخراج المسلمين منها».
أحمد فتحي المسؤول عن الخيمة الرمضانية في الموقع قال :إن الخيمة تعرضت للهجوم مرتين من شخص كان عارياً حاول التحرش جنسياً بفتيات عرب تصادف وجودهن في الخيمة، وردد عبارات التهكم والسخرية ضدهن وضد العرب والمسلمين، وتعدي الأمر إلي القذف والسب، ومن هذه العبارات «اخرجوا من هنا»، «سنقتل المسلمين جميعاً»، «إرهابيون» وقد استطاعت فتاة قطرية من زوار الخيمة أن تصد هجوم هذا الشخص.
ويرجع أحمد زيادة الهجمات التي يتعرض لها الموقع إلي أن الدعوة إلي الله في العالم الافتراضي تؤتي ثماراً جيدة فقبل أيام أشهر ٣ شباب إسلامهم ونطقوا بالشهادتين في مسجد شيبي «أحد المساجد في العالم الافتراضي» بعد أن تعرفوا علي الإسلام عن قرب، ويزداد عدد زوار المسجد يومياً حتي بلغوا ٢٠٠٠ زائر.
يذكر أن عالم «الحياة الثانية» من ابتكار مؤسسة «ليندن لابس» عام ٢٠٠٣، ويسكنه نحو ٣ ملايين شخص من أرجاء العالم، بينما بلغ عدد المسجلين فيه ٩ ملايين.
وفي هذا العالم القائم علي الرسوم المتحركة يستخدم زوار الموقع أشكالاً كرتونية «تمثلهم» داخل مجتمع مكتمل بالمنازل والسيارات ومراكز التسوق.
ويتمتع هذا العالم الافتراضي باقتصاده الخاص وعملته الافتراضية الخاصة المعروفة باسم «ليندن دولار» وكل ٢٥٠ ليندن دولار تساوي دولاراً أمريكياً واحداً. ويمكن لسكان «سكندلايف» والذين يبلغ عددهم ٥.٨ مليون نسمة، شراء هذه العملة من شركة «ليندن لاب» وتقول الشركة إن نحو مليون دولار يجري تداولها يومياً في «سكندلايف».
ورواج فكرة «الحياة الثانية» بلغ حداً جعل وكالة «رويترز» للأنباء تفتتح مكتباً افتراضياً في هذا العالم، كما سعت دول للحصول علي تمثيل سياسي أو رسمي داخل «سكندلايف» كانت أولاها جزر المالديف، ثم السويد اللتين افتتحتا سفارتين لهما داخل هذا العالم الافتراضي، وكثير من المؤسسات موجودة علي أرض الواقع مثل شركة لأجهزة الكمبيوتر ومحطة تليفزيون ترفيهية ووكالة أنباء عالمية، سارعت إلي افتتاح مكاتب لها في «سكندلايف».
وتوجد مئات الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية والمعابد الماسونية قائمة في أنحاء هذا العالم الافتراضي بهدف إتاحة الفرصة أمام الزوار للصلاة.